مناظرة بايدن وترامب: نتيجة غير متوقعة
المعتاد في مثل هذه المناظرات الرئاسية، أن يتساءل الناس بعدها عن الفائز فيها، لكن هذه المناظرة تركت كثيرين يتساءلون: إلى أين تمضي أمريكا؟
مستوى النقاش والأداء في مناظرة مرشحي الرئاسة لأقوى دولة في العالم، لم يرق لمناظرة مرشحي بلدية مدينة صغيرة. أحدهما ظهر تائها مشتتا أحيانا، وضعيف الحجة غالبا، بينما الآخر – وهو مُدان رسميا – يكذب كثيرا، ولا يبالي بدعم كلامه بالحقائق، ويصر على عدم الوعد باحترام نتيجة الانتخابات المقبلة. كلا الرجلين دافع عن ماضيه، ولم يتطرق أي منهما إلى المستقبل.
عن حرب غزة، الرجلان وجهان لعملة واحدة، في ولائهما التام للمشروع الصهيوني الاستيطاني، وإن بدا بايدن أكثر خطورة بعباراته الناعمة السامة. ادعى بايدن أن حماس تريد استمرار الحرب، وترفض خطته لصفقة الرهائن، بينما كشفه ترامب بقوله: بل إسرائيل تريد استمرار الحرب، ويجب دعمها لتنهي ما بدأته.
شكل الرجلين وفكرهما وأداؤهما، عبرا بصدق عن أمريكا، التي يراها البعض آخذة في التراجع والأفول والضعف.