بعد احتلال معبر رفح: هل تتم الصفقة أم تستمر الحرب؟
لم يفصل بين الحدثين إلا ساعات قليلة، بحيث أصبح سؤال الساعة: هل تتم الصفقة أم تستمر الحرب؟
يبدو أن موافقة حماس على ورقة الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين، قد فاجأت إسرائيل التي كانت تريد وتهيئ نفسها لانهيار مفاوضات وقف الحرب. هذه المفاجأة أربكت حسابات إسرائيل أمام الضغط الأمريكي (المدفوع باضطرابات الحركة الطلابية) وأمام اليمين المتطرف الذي ينادي باحتلال رفح، ثم أمام ضغط أهالي الأسرى.
أمام هذه الضغوط المركبة، يبدو أن إسرائيل اختارت تدخلا “محدودا” في رفح، تأخذ به صورة سيطرة (مثل لقطة إنزال العلم الفلسطيني من مبنى بلدية رفح ورفع العلم الإسرائيلي مكانه)، ويحقق به نتنياهو وعده بدخول رفح بصفقة أو بدونها، ويتيح له مساحة للمناورة بمزيد من المفاوضات.
المتوقع أن تتم الصفقة بعد مزيد من المماطلة الإسرائيلية، وربما ببعض التغييرات الطفيفة في بعض بنودها. وحتى يتم هذا ستزيد إسرائيل من قصفها لرفح، وتزيد المقاومة من هجماتها على ضواحي رفح وعلى محور نتساريم.