تحرير أربع رهائن: القيمة والتداعيات
احتفلت إسرائيل بتحرير أربع رهائن من قبضة المقاومة، واعتبرته أكبر وأهم إنجاز عسكري لها منذ اندلاع الحرب، وقدمته لشعبها كصورة لنصر عسكري. عملية تحرير الرهائن استغرقت عدة أسابيع وشارك فيها مئات من قوات الجيش والشرطة والاستخبارات، وتكبدت فيها إسرائيل مصابين وقتلى، وربما فقدت بعض أسراها.
العملية تحمل قيمة سياسية مهمة لإسرائيل التي تعاني من حالة تفكك واستقطاب حاد داخلي، لكن القيمة العسكرية متواضعة، لدولة نووية تملك جيشا قويا ودعما غربيا مفتوحا، لم تستطع الوصول لأسراها إلا بعد ثمانية أشهر كاملة، وبدعم أمريكي استخباراتي معلن، بينما هم موجودون تحت عينها، في غزة المحاصرة برا وجوا وبحرا، ما يعني إنجازا عسكريا واستخباراتيا لافتا للمقاومة.
لا يُتوقع أن تمثل العملية انعطافة، لا في مسار الحرب ولا في مفاوضات وقفها، لكنها ستؤكد من جديد على أن المقاومة وحدها هي السبيل لإبطال مخطط الإبادة والتطهير العرقي الذي تتشبث به إسرائيل.