في البداية أشار د. عصام عبد الشافي إلى أن الأزمة في أبسط تعريفاتها هي حدث عارض مفاجئ يتسم بمحدودية الوقت اللازم لإدارته، وبتهديد كبير لكيان أو دولة أو مؤسسة أو شخص.. وللأزمة مراحل، مرحلة ما قبل الأزمة ثم مرحلة الانفجار والاشتعال، وأخيرًا مرحلة ما بعد الأزمة
وأشار إلى أن الأزمة الخليجية ليست منفصلة عما يحدث في مصر، وأيضًا ليست بعيدة عن ملف الثورات العربية، وما يسمى بصفقة القرن، وأيضًا ليست منفصلة عن التحولات في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.
وعرج لتاريخ هذه العلاقات المتشابكة والمتداخلة، وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لها استراتيجية واضحة، وهي الإدارة بالأزمات، وكانت وراء أزمات الخليج الأربع،
ففي عام ١٩٨٠ كانت وراء الأزمة العراقية الإيرانية وهي من دفعت العراق إليها بامتياز، وبعد ٨ سنوات واستنزاف قدرات الدولتين، أشعلت الأزمة الثانية عام ١٩٩٠، أزمة غزو الخليج وتدمير قوة العراق واستنزاف دول الخليج، ويتردد أن ما أنفقته في هذه الحرب يتراوح من ٤٠٠ إلى ٥٠٠مليار دولار.
ثم بعد ذلك الأزمة الثالثة في ٢٠٠٣ واجتياح العراق،حتى جاءت أزمة الخليج الأخيرة.
