فكريةندوات

تقرير حول مؤتمر (نحو مقاربة جديدة لتشكيلات ومقاصد الحركة الإسلامية)

عقد مركز رؤيا للبحوث والدراسات مؤتمراً علمياً في أكاديمية باشاك شهير بإسطنبول يوم السبت 11/شوال/1440هـ الموافق 15/يونيو/2019م، شارك فيه ثلة من الأساتذة والمتخصصين في العمل الإسلامي، وقد تخللت المؤتمر أربع جلسات جاءت على النحو الآتي:

الجلسة الأولى: استعراض تقرير ورشة العمل المنعقدة بتاريخ 21/مارس/2019م والتي دارت حول العمل الإسلامي .. المقاصد والكيان.

الجلسة الثانية: نماذج متخصصة ومتنوعة للعمل الإسلامي (أ).

الجلسة الثالثة: نماذج متخصصة ومتنوعة للعمل الإسلامي (ب).

الجلسة الرابعة: نحو مقاربة جديدة لمقاصد العمل الإسلامي.

وفي الآتي ملخص مجريات المؤتمر وحواراته، وأبرز ما تمخض عنه من رؤى وأفكار:

الجلسة الأولى: استعراض تقرير ورشة العمل المنعقدة يوم بتاريخ 21/مارس/2019م التي دارت حول العمل الإسلامي .. المقاصد والكيان، فيها مداخلة الدكتور محمد هشام راغب والمناقشات حولها، وتضمنت جانبين:

الجانب الأول: دواعي انعقاد المؤتمر ومسوغاته: وأبرز ما جاء فيه ما يأتي:

أ.العناية التي أولاها مركز رؤيا للبحوث والدراسات منذ تأسيسه بالحركة الإسلامية وتجلياتها وتمظهراتها خلال المائة عام المنصرمة، والوقوف على كثير من الرؤى والأفكار التي دارت حولها، والتحديات التي واجهتها منذ انطلاقها حتى هذه اللحظة.

ب.طرح المركز مقاربة جديدة في إطار شكل ومضمون العمل الإسلامي المعاصر يتجاوز دون إنكار أو تجاهل منجزات الحركات الإسلامية العاملة، ومرجع طرح هذه المقاربة أن العمل الإسلامي منذ تأسيسه من حيث شكله اتخذ الشكل الهرمي الذي يجعل العمل دائراً ما بين الهرم والقاعدة، وهذا الشكل بمرور الزمن سهل على خصوم الإسلام مواجهته والقضاء عليه بما يفضي إلى إضعاف أطرافه وإسقاط بنيته.

أيضاً من حيث مضمونه كانت الحركات والجماعات الإسلامية بشكل عام ذات طبيعة شاملة جامعة، جعلها في دائرة التنافس فيما بينها، وهذه الرؤية المنهجية جعلها تتشعب وتتفرق جهودها، مما أفقدها بالمحصلة تحقيق الإحكام التخصصي، فضلاً عن كونها فشلت أو كادت في إحداث الاستجابات الفاعلة لكثير من التحديات القائمة.

الجانب الثاني: خلاصة التقرير حول ورشة عمل (العمل الإسلامي .. القيادة والكيان):

وأبرز ما تضمنه التقرير الاتجاهات التي سادت الأوراق البحثية والنقاش حولها، وهي:

أ.أهمية العمل الجماعي وضرورة تفعيله في تأسيس أي كيان جديد في إطار هذا العمل.

ب.مناقشة مقترحات أشكال الكيانات الجديدة، مع الإقرار بصعوبة إنشاء كيان جامع بعكس إنشاء كيانات جديدة صغيرة ومرنة ومتخصصة.

ج.دور القيادة وأهميتها والحديث عن مقاصدها وسبل إعداد قادة جديد فاعلين مع التأكيد على فكرة التداول.

د.توافقت أكثر الرؤى على ضرورة إيجاد مقاربة جديدة لشكل العمل الإسلامي؛ ليكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات الجديدة والناشئة حديثاً خاصة بعد الربيع العربي ومخاضه وما بعده.

الجلسة الثانية: نماذج عملية متخصصة ومتنوعة للعمل الإسلامي (أ)، وقد أدار الجلسة الدكتور حسان شلبي، وفيما يأتي أبرز المضامين:

1.المداخلة الأولى: معالم كيان تعليمي شرعي (الوظيفة الاجتماعية لعلوم الشريعة)، د.فارس العزاوي، وركز العزاوي في مداخلته على ثلاث قضايا أساسية:

أ.المنهجية التي تنطوي عليها الشريعة الإسلامية بوصفها الشريعة الخاتمة الحاكمة، وأبرز خصائصها المنهجية: الإطلاق، الاستيعاب والتجاوز، الهيمنة والتصديق، العموم والشمول. مما يجعلها قادرة على تحقيق مناطات المجتمع البشري في أي مرحلة من مراحله الزمنية.

ب.الوظيفة الاجتماعية للعلوم الشرعية؛ بوصفها أدوات منهجية لاستنباط أوجه المعرفة الصائبة من أجل إقامة حجة الله البالغة وتمكين حكمه عبر رؤية إسلامية للوجود والحياة والكون، وهذا يجعلها لا تقف عند حدود المعرفة بل تتجاوزها إلى اعتبار الحالة الاجتماعية والمعاشية للناس.

ج.محاكاة النموذج القياسي الذي وضعه الدكتور محمد هشام راغب في إبراز معالم كيان شرعي تعليمي، ومن خلاله أو ما يقاربه يمكن تعميم الفكرة في مناخات متعددة حسب ما يتيسر (الورقة البحثية ترفق بالتقرير).

2.المداخلة الثانية: معالم كيان للعمل التربوي النسائي في بيئات غير مواتية، د.عادل الحمد، وقدم فيها الحمد رؤيته حول معالم كيان عمل إسلامي يخص المرأة، وطرح بين يدي مداخلته تساؤلاً مفتاحياً هو: كيف نؤسس عملاً إسلامياً يتعلق بالمرأة؟ وذكر جواباً أن هناك عدة مجالات يمكن أن تعمل فيها المرأة بصورة رئيسة، من أبرزها: مجال المرأة، والأسرة، والطب، وهناك مجالات أخرى يمكن للمرأة أن تسهم فيها على سبيل المشاركة. كما أكد الحمد أثناء مداخلته على أربعة جوانب أساسية في تأسيس كيان خاص بالمرأة، وهي: تعليم المرأة، وتربية المرأة، ورعاية الأسرة، والتحصين الفكري للمرأة.

وكمثال تطبيقي مقارب لما قاله أشار الحمد إلى الرابطة العالمية للمنظمات النسائية الإسلامية، وهي رابطة تسعى إلى مواجهة المخططات التي تستهدف المرأة المسلمة، والتي تتعارض مع قيم وعقائد الإسلام نحو مقررات الأمم المتحدة واتفاقيات السيداو ومؤتمر بكين وغيرها من المؤتمرات، والتي لا تراعي خصوصية المجتمعات المسلمة.

3.المداخلة الثالثة: نماذج تعليمية عملية في أوقات الأزمات، د.محمد العزازي، طرح العزازي في مداخلته ثلاثة مشاريع تعليمية عملية، وهي نتاج فريق عمل وقف على إشكالية ذات بعدين: البعد الأول: التعليم في أوقات الأزمات وأماكنها، والثاني: حاجة كثير من الناس للتعليم الشرعي خاصة بعد مسحهم لكثير من المناطق التي يقل فيها بل يندر التعليم الشرعي. وعلى هذا الأساس قدم فريق العمل التعليم الشرعي على ثلاثة مستويات عملية، وكانت نتاج أفكار ورؤى وورش عمل عقدت لهذا الغرض:

المستوى الأول: محو الأمية الدينية، والمقصود أن يتعلم المسلم مضامين أساسية من الشريعة: قصار المفصل، بعض الأحاديث النبوية من جوامع الكلم (20 حديثاً)، وفقه العبادات.

المستوى الثاني: متعلق بالدعاء المبتدئين، ولأجله وضعت مناهج لإعداد الدعاة، وظيفتها تحصينهم بمفاتيح العلوم، وتقديمها بشكل ميسر.

المستوى الثالث: مقصود به تكوين طالب العلم الشرعي، ومخصص له منهج تضمن علوم التكوين الأساسية: القرآن والسنة واللغة والأصول .. في غيرها.

4.المداخلة الرابعة: معالم كيان لتنشئة الصغار (بيت خديجة نموذجاً)، أ.محمد الهواري، في مداخلته انطلق الهواري من إشكالية التركيز على الذكور وإغفال جانب الإثاث في البعد التربوي والتعليمي، وقد عرض نماذج تربوية تركز على الإناث من خلال ملف مصور من واقع (بيت خديجة)، وهو مشروع عملي قائم دفعت باتجاهه مبررات متعددة، أهمها: قلة البرامج التي تهتم بالفتاة، تواجد كثير من الفتيات في أرض المهجر (تركيا)، تزايد عدد الفتيات من منطقة القوقاز، غياب الثقافة الإسلامية عند الفتيات، والفتن التي تحيط بهن، وكان التركيز في المشروع على تحفيظ القرآن وبث الخلق التربوي في نفوس الفتيات.

الجلسة الثالثة: نماذج عملية متخصصة ومتنوعة للعمل الإسلامي (ب)، أدار الجلسة الدكتور حسين القزاز، وفيما يأتي أبرز مضامين المداخلات التي تضمنتها هذه الجلسة:

1.المداخلة الأولى: معالم كيان دعوي، د.محمد هشام راغب، وفي هذه المداخلة أكد الراغب على ما يأتي:

أ.التنبيه على المقصد العام الذي عُقد المؤتمر من أجله، وهو الوصول إلى نماذج محاكاة أو مقاربة ينحتها المتخصصون في مجالات مختلفة، يمكن تعميمها في واقع الناس، وتكون عرضة للمراجعة والتقويم لتتناسب مع الواقع المعيش.

ب.وفي سياق الكيان الدعوي المعني بهذه المداخلة، هناك قصد ببلورة شكل دعوي يمكن من خلاله ممارسة الدعوة في أي مكان.

ج.ضرورة التنبيه على أربعة أمور في حياة المسلم: طلب العلم، والدعوة إلى الله، والعبادات، والتكافل والإغاثة الاجتماعية.

د.عند تعميم هذا النموذج وأمثاله وتكثيره، فإنه يصب في التيار الإسلام العام في الأمة، ولذلك من الضروري بث هذه الفكرة بين المسلمين وتوعيتهم لأجل تمكينها في واقعهم.

هـ.المقاربة قائمة عل مجموعة من البنود التي تقارب ستة عشر بنداً خاضعة للنظر والمراجعة، أبرزها الحديث عن مقاصد الكيان ومحدداته والمراجع والمصادر التي توظف في إطار تحقيق أهدافه وغاياته ثم الحديث عن وسائل تحقيقها على مستوى الدعم المالي والمعنوي. (النموذج يرفق مع التقرير).

2.المداخلة الثانية: القوى الجديدة ومقاصد العمل الإسلامي، م.خالد منصور، تطرق المهندس خالد إلى فكرة القوى الجديدة وتعلقها بالعمل الإسلامي والكيانات الجديدة المتعلقة به، وفي الآتي أبرز ما تضمنته مداخلته:

أ.فكرة القوى الجديدة ذات صلة بالهياكل الجديدة ذات الطبيعة الجماعية التي يراد لها الانتشار واستثمار أكبر قدر من الطاقات الجديدة، وخاصة من الشباب، وهذا المقصود عجزت عنه بلا بشك الهياكل القديمة.

ب.هذه الفكرة من خلال تجلياتها العملية تتسق فلسفتها مع الكثير من القيم الإسلامية.

ج.القوى الجديدة تمتاز عن غيرها بأنها لا يملكها أحد، وليس لها اتجاه محدد، فمسارها يكون في اتجاهات متعددة.

د.القيم الحاكمة لهذه الفكرة تتمثل في: هياكلها غير تقليدية، استيعاب الأفكار والطاقات دون اللجوء إلى الهياكل التقليدية، الشفافية والمرونة.

هـ.فكرة القوى الجديدة قائمة على أساس أن النجاح بيد من ينفذ ويطبق القواعد والنظريات، وليس بالضرورة أن يكون هذا على يد المتخصصين.

3.المداخلة الثالثة: معالم كيان إنتاج أفلام دعوية كارتونية، أ.تامر السمان، ألقاها بدلاً عنه الدكتور محمد هشام راغب، وأشار في مداخلته إلى الآتي:

أ.أهمية الولوج في أمثال هذه المشاريع؛ لتكون وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله، وتصب في المحصلة في تحقيق مقاصد العمل الإسلامي ورفده بكيانات عمل جديدة، وتطرق في أثناء مداخلته إلى أن الإنتاج الغربي لهذه الأفلام لا يجد المضمون الذي يستطيع توظيفه فليجأ إلى فكرة الأساطير والنماذج الخارقة لبث كثير من أفكاره، ويعمد إلى حسن الإخراج الفني لتكون في دائرة التأثير، بينما أمثال هذه الوسائل لو وظفت في سياقها الإسلامي؛ لوجدت مضموناً كبيراً يتسم بالحقائق والواقعية والنماذج المشرقة والمشرفة لو أحسن توظيفها في أمثال هذه المشاريع.

ب.قدم المتداخل ثلاثة نماذج لهذا المشروع تتفاوت من حيث إنتاجها مدة وكادراً وتكلفة ونوعية: النموذج الأول: فلم ثنائي الأبعاد أو ثلاثي الأبعاد مدته 3-4 دقيقة، يتطلب من 8-15 فناناً، مدة إنتاجه من 3-4 شهور، وتكلفته في مصر أو ما يقاربها عشرة آلاف دولار. والنموذج الثاني: مسلسل من عشر حلقات، كل حلقة تستغرق دقيقة أو أكثر قليلاً، وعدد المشاركين خمسة عشر فناناً أو أكثر قليلاً. النموذج الثالث: للحلقات الطويلة.

الجلسة الرابعة: نحو مقاربة جديدة لمقاصد العمل الإسلامي، أدار الجلسة الدكتور سامي العريان، وفيما يأتي أبرز مضامين المداخلات التي تضمنتها هذه الجلسة:

1.المداخلة الأولى: مقاصد العمل الجماعي الإسلامي وأثرها في تحديد شكله ووسائله، د.وصفي عاشور أبو زيد، ضمَّن عاشور مداخلته محورين أساسيين: الأول: مقاصد العمل الجماعي ومقاصد الشريعة. الثاني: معالم وتجليات الفكر  المقاصدي في العمل المؤسسي، وفيما يأتي أبرز ما تضمنه المحوران من رؤى وأفكار ومضامين:

أ.مقاصد العمل الجماعي الإسلامي يُنظر إليها في ضوء مقاصد الشريعة وضوابطها، ومقاصد العمل الجماعي تتنوع وتعدد في ضوء الرؤية الإسلامية، وأهمها: الاتساق مع الفطرة، وكونها تحقيقاً لمطلوب شرعي، ومجالاً لتحقيق أهداف كبرى، وبها تتحقق التربية النفسية، وبها يستفاد من الطاقات، وتتحقق بها مبادئ الشورى والمؤسسية والأمن النفسي والمجتمعي والتوازن، وبالعمل الجماعي يتخلص العمل الإسلامي من السلبية وحالة العجز إلى آفاق النشاط والعمل الدؤوب.

ب.معالم وتجليات الفكر المقاصدي في العمل المؤسسي تتجلى فيما يأتي: الاهتمام بالواقع ومشكلاته، تحديد البيئة المناسبة للعمل الإسلامي وكياناته، وضع الوظائف داخل البنية المؤسسية، اختيار القيم والثقافة السائدة، اختيار الشكل، القدرة على التجديد ومواكبة العصر، اختيار الوسائل المحققة للهدف، عملية التقويم والتقييم.

2.المداخلة الثانية: لماذا أخفقت تجربة الإخوان المسلمين في حكم مصر؟ نظرة نقدية، د.جمال نصار، وجاءت المداخلة مركزة على ست نقاط، وهي:

أ.سوء اختيار بعض القيادات في المواقع المختلفة للدولة.

ب.عدم وضوح الرؤية بشكل كامل في التعامل مع القوى السياسية الأخرى.

ج.الصدام المبكر مع مؤسسات الدولة الرئيسة دون الاستعداد لذلك.

د.عدم الوصول إلى مطالب وطموحات الجماهير، وإبعاد عموم الشعب المصري عن معرفة التحديات التي تواجه الدولة.

هـ.عدم الاستفادة من طاقات الشباب الثوري في التعاطي مع مؤسسات الدولة، والتعمد أحياناً في إبعادهم وتهميشهم مما أحدث خللاً بين الإخوان والشباب الثوري.

ح.التعامل مع التحديات الخارجية للدولة المصرية دون المستوى المطلوب.

3.المداخلة الثالثة: نحو علم إدارة المرحلة الانتقالية: الثورة المصرية نموذجاً، د.سيف الدين عبدالفتاح، وكانت مداخلته قراءة منهاجية في إطار التحليل والتفكيك والتركيب حول ثلاثية أساسية شكلت أركان الموضوع برمته، وهي الثورة المصرية والمرحلة الانتقالية التي أعقبتها وأداء القوى الثورية فيهما وبخاصة القوى الإسلامية، وابتدأ مداخلته بسؤالين مركزيين: الأول: حول تموضع القوى الإسلامية من الحالة الثورية، فأين هم من هذه الحالة؟ والثاني: هل أخفقت القوى الإسلامية في اختبار المراحل الانتقالية؟ وفي هذا السياق وقف الدكتور سيف عند محاور متعددة شكلت الخريطة العامة التي تجسد بمفاصلها دليلاً علمياً في قراءة المراحل الانتقالية، وأبرز هذه المحاور ما يأتي:

أ.الحالة الثورية وعملية الانتقال بعد الثورة المصرية والعيوب التي تلبست بها.

ب.الثورة المصرية ونظرية الميدان.

ج.إدارة المرحلة الانتقالية والتفكير خارج الصندوق.

د.البنية التحتية للمرحلة الانتقالية (أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، ومستويات الانتقال: الحال، السياسي، الدستوري، العسكري، التحول الديمقراطي، الدولة العميقة والمعيقة، الانتقال المجتمعي.

هـ.التدافع السياسي ما بين صناعة التوافق والاستيعاب وصناعة الفوضى والفرقة والاستقطاب.

و.مربع حماية الثورة: الشعب، الشباب، مؤسسات الدولة، تصور السياسات والاستراتيجيات.

ز.التحديات والعقبات التي تواجهها المراحل الانتقالية.

ح.إشكالية تقاطع الثورات: الثورة الأساس، الثورة المضادة، ثورة التوقعات.

ط.المراحل الانتقالية والحالة المفاهيمية.

ي.آليات تمكين الثورة في المرحلة الانتقالية: التيار الأساسي، الشباب، صناعة الوعي ومتطلباتها.

أبرز اتجاهات النقاش:

أ.غياب البعد التربوي في إطاره الكلي بوصفه إحدى الوظائف الرئيسة التي يلزم العمل الإسلامي التلبس بها.

ب.الخروج من إشكالية القولبة التي تغلب على مناهج التعليم.

ج.السنة النبوية بسياقاتها ومضامينها المختلفة تكمن فيها وسائل نبوية تعليمية يمكن من خلال تتبعها واستقرائها الخروج بمنهجية تربوية تعليمية متكاملة.

د.يلزم المبادرات المتعلقة بكيانات العمل الإسلامي بمختلف صورها ومظاهرها أن تكافئ التحديات المعاصرة أو تقاربها على أقل تقدير، وإلا كانت هذه التحديات عاملاً في تقويض أي عمل إسلامي.

هـ.الحاجة ماسة إلى جعل العلم الشرعي بأدائه ذا وظيفة اجتماعية ومعاشية، وإلا بقي بعيداً عن دائرة التأثير.

و.ضرورة أن يكون للمرأة مشاركاتها الفاعلة في أمثال هذه المؤتمرات والورش، وخاصة في القضايا التي تمس دائرتها سواء على سبيل الاختصاص أو الاشتراك.

ز.أهمية النظر إلى التعليم الشرعي وتجلياته في المجالات المختلفة على أنه منهج للواقع وإشكالاته وصولاً إلى استشراف المستقبل، خاصة وأن الشريعة تكمن فيها المنهجية السننية.

ح.التأكيد على البعد الاقتصادي -والمقصود به هنا التمويل بالوقف وغيره- الذي يضمن لكيانات العمل الإسلامي الاستمرارية في أداء وظيفتها وتأثيرها في واقع الناس.

ط.الرابط بين الكيانات هو الفكرة والرؤية الإسلامية ذاتها، والتنسيق فيما بين هذه الكيانات بالرغم من تأكيد البعض عليه وأهميته في نظره، إلا أنه يعتمد على البيئة الحاضنة وإمكانية تفعيله لو تيسر ذلك مع مظنة الحفاظ على الكيان، وإلا فالأصل أن الفكرة هي التي تحكم هذه الكيانات دون اللجوء إلى التنسيق؛ ضماناً لاستمرارية الكيان ودفعاً لما قد يلحقه وأمثاله من نقض وإلغاء.

ي.فكرة القوى الجديدة ومدى اتساقها مع مقاصد العمل الإسلامي، وقدرتها على استيعاب الطاقات.

ك.مراجعة المسار الثوري للقوى الإسلامية ومدى قدرتها على مواجهة التحديات واختلاف الاستجابات، وطرح إشكالية الاستمرار في بنية هذه القوى بعد التجارب الثورية والمراحل الانتقالية وما أعقبها من ثورات مضادة وانقلابات.

ل.مدى قدرة المقاصد العامة للشريعة وما تتضمنها من مقاصد للعمل الإسلامي على تجاوز حالات الاستقطاب في داخل بنية هذا العمل وخارجه، وإمكانية تأسيس كيانات عمل إسلامية جديدة.

م.الكيانات الإسلامية القائمة ومدى قدرتها على إحداث مراجعات ونقد ذاتي يمكنها من تجديد بنيتها لتتوافق مع مقتضيات الواقع المعاصر، أو التآكل بخلافها.

ن.علم المراحل الانتقالية وإمكانية وضع نموذج محاكاة يمكن من خلالها تنشئة الشباب الثوري على مواجهة تحديات وعقبات ما بعد الثورة.

س.إشكالية التعاطي مع التدافع السياسي والغفلة أو التغافل عن معاش الناس وحاجاتهم.

ختام المؤتمر:

وتضمن ختام المؤتمر كلمة موجزة من قبل الدكتور هشام برغش المدير التنفيذي لمركز رؤيا للبحوث والدراسات شكر فيها القائمين على أكاديمية باشاك شهير على حسن ضيافتهم للمؤتمر، كما شكر الحضور جميعاً، وأشار في أثناء كلمته إلى أهمية هذه الفعالية التي تشكل حالة وعي بضرورة مراجعة العمل الإسلامي وكياناته وضرورة رفده بدماء جديدة ورؤى وأفكار وكيانات جديدة وبصيغ عمل مغايرة لما هو مألوف؛ بغرض تحقيق الحصانة وضمان الاستمرارية، وأشاد برغش بالأوراق البحثية المقدمة في المؤتمر وبخاصة الأوراق المتعلقة بالجلسة الأخيرة حول مقاربة جديدة للعمل الإسلامي، وأكد على ضرورة استمرار هذه الفعاليات واللقاءات والنقاشات، وأن المركز بصدد فعالية أخرى في وقت قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى